لابد وأن تكون قد تعاملت كمستهلك مع مشروع صغير أو شركة أسسها رائد أعمال كحال أغلب المستهلكين، ولهذا السبب فإن فرصة تعاملك مع الدفع الإلكتروني تخطت الدفع عن طريق بوابات الدفع الإلكتروني الموثوقة مثل كي نت، فما الذي حدث هنا؟
أنا وأنت والكثير من حولنا في المنطقة، نعيش الآن حياة ذات طابع متسارع ولذلك نحتاج أن تتم الأمور بسهولة أكبر، ولأننا نتعامل مع العديد من الجهات والشركات والمشاريع وحتى المستقلين في حياتنا اليومية الخاصة والعملية فقد سدت شركات المدفوعات الإلكترونية هذه الحاجة بتقديم نفسها لنا كوسيط فيما بيننا وبين البنوك ومستحقي الفواتير بطريقة آمنة وسريعة، ليصبح كل الأطراف سعداء في نهاية الأمر.
تكامل المفاهيم .. بين الواقع والأرقام
عندما تعرف المجتمع لأول مرة علي بوابات الدفع الإلكتروني مثل بوابة كي نت، لم تكن الثقة المطلقة عنواناً لتلك اللحظة، فمن الطبيعي أن يتردد أي منا تجاه طريقة جديدة للتعامل مع المال، إلا أنه وبعد أن اكتسبت بوابات الدفع الإلكتروني ثقة المستخدمين بالتنسيق مع البنوك المحلية والعالمية، تغيرت ردة فعل المستخدم لردة فعل واثقة أكثر.
ولم تكن بوابات الدفع الإلكترونية تلك، إلا تطبيقاً من تطبيقات التكنولوجيا المالية التي فرضت نفسها في عالم المال والأعمال، ولكن لم ينته الأمر عند هذا الحد.
مع مرور الوقت، عاش المستخدم صعوبة ما بسبب قصور البوابات الإلكترونية عن تلبية حاجته لسهولة استخدام أكبر، من هذه الفجوة ظهرت للمستخدم شركات متخصصة بالمدفوعات الإلكترونية كل هدفها هو أن يحصل المستخدم على أمواله بكل سهولة وأمان وفي أقل وقت ممكن وكذلك أن يرسل لأي شخص فاتورة لمستحقات مالية، من الممكن أن يتم تسديدها في غضون دقيقتين أو أقل!
لمحة عن النمو وماذا يجب أن تتنبه له الشركات الكبرى
وبسبب هذه الفجوة التي تم ردمها بشكل سهل حياة الكثيرين من المستخدمين من مستهلكين ومستقلين ورواد أعمال، أصبح قطاع المدفوعات الإلكترونية في الخليج العربي قطاعاً أكثر انتعاشاً ونمواً بشكل متزايد وقوي، فنحن نتحدث الآن عن مليارات من الدولارات التي سوف تتضاعف بشكل كبير في العام 2020م كما تشير التقارير والدراسات المتخصصة.
إلا أن نسبة قليلة من المنشآت القائمة توفر إمكانية الشراء والدفع الإلكتروني عبر الإنترنت لسبب أو آخر غير متنبهة بشكل جدي لكونها يجب أن تعمل على تقديم خدماتها عبر الإنترنت لعدة أسباب أهمها الحجم المتسارع للتبادلات المالية في التجارة الإلكترونية في منطقة الخليج العربي والعالم من منظور أكبر.
خصائص ومميزات وساطة الدفع الإلكتروني
بعد أن غيرت الشبكات الإجتماعية طريقة تعامل المستخدم مع الأجهزة الذكية والعلامات التجارية باختلافها، أصبحت الأجهزة الذكية جزءاً من نمط حياة الإنسان الحديث، وانطلاقا من هذا السبب إلى جانب تزايد الثقة في عملية الدفع الإلكتروني، وفرت مميزات -مثل سهولة الاستخدام والأمان والتكلفة القليلة إضافة إلى السرعة- أسباباً كفيلة بأن تجعل المستخدمين بكل أنواعهم يميلون إلى استخدام شركات وساطة الدفع الإلكتروني.
أمثلة ناجحة .. أصبحت جزءاَ حيويا من عملية التبادل المالي في الكويت
إلى جانب الأمثلة العالمية والإقليمية الناجحة كمنصات لعمليات التبادل المالي بشكل عام والمدفوعات الإلكترونية بشكل خاص، أثبتت تجارب كويتية محلية بالكامل نجاحها في تلبية حاجة المستخدم سواء كان مستهلكاً أو صاحب عمل لمثل هذه الحلول، ومنها شركة تاب التي تأسست الكويت سنة 2013، إلى جانب شركة ماي فاتورة التي تعد لاعباً محورياً في هذا المجال في دولة الكويت.
التنافس الذي يصب في مصلحة العميل
مثل هذه الشركات تتنافس عادة علي تقديم حلول تكنولوجية أفضل للعملاء علاوة على المنافسة في خدمتهم قبل وبعد عملية البيع وتوفير تقنيات تنافسية كلها تصب في مصلحة العميل في نهاية الأمر.
الحاضر والمستقبل القريب .. وما الذي يجب أن فعله؟
تشير الدراسات إلى نمو قطاع التجارة الإلكترونية بشكل عام وتزايد حجم المدفوعات الإلكترونية عاماً بعد آخر، إضافة إلى الواقع المعاش حالياً لنا كمستخدمين للتكنولوجيا الرقمية وتأكيد احتياجاتنا لمثل هذه الحلول، يظهر قصور التشريعات القانونية المحلية واضحا في حين يفترض بها أن تواكب التطور العالمي وتسهل لمثل هذه الشركات عملها بشكل يضمن سلامة العمليات وأمانها ويستوعب حاجة الأفراد والمؤسسات لهذه الحلول بشكل حيوي في ظل تشجيع الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
يذكر بأن وزارة التجارة والاستثمار في المملكة العربية السعودية سنّت في العام الماضي قانوناً خاصاَ ينظم التجارة الإلكترونية تزامنا مع ركب المتغيرات في المشهد المالي العالمي وفي المنطقة كذلك، مواكبة بذلك دولاً عربية لها خطواتها المتقدمة في نفس المجال كدولة الإمارات العربية المتحدة.